استخدمت الحناء منذ زمن فى مجال التجميل والعلاج، ويقول الدكتور خالد مصيلحى أستاذ العقاقير الطبية بكلية الصيدلة بجامعة مصر الدولية، استعمل الفراعنة من مسحوق أوراق الحناء معجون لتخضيب الأيدى وصباغة الشعر وعلاج الجروح، كما وجدت كثير من المومياوات الفرعونية مخضبة بالحناء، واتخذوا عطراً من أزهارها.
وأضاف أن الشركات الأمريكية والأوروبية لصناعة مستحضرات التجميل تتنافس لإنتاج العديد من مركبات التجميل التى يدخل فى صناعتها أوراق الحناء، والمادة الفعالة فى نبات الحنة تعرف باسم اللاوسون (Lawsone) وهى مسئولة عن الصبغة واللون البنى الغامق وتزيد كميتها فى أوراق الحنة كلما تقدم النبات فى العمر، هذه المادة تتفاعل وتتحد مع بروتين الكيراتين الموجود فى الشعر مما ينتج عن هذا التفاعل صبغه قوية الثبات. كما يوجد بالحنة أيضا فلافونويد وحمض جاليك القابض والقاتل للميكروبات.
ويقول: تحضر عجينة الحناء بوضع الماء الدافئ على مسحوق الحناء ويخلط جيدا حتى يكون عجينة غليظة القوام تترك لفترة من ساعة إلى ساعتين تتخمر فى إناء زجاجى، ويجب أن تكون حديثة التحضير عند الاستخدام، وتوضع هذه العجينة على الشعر أو تخضب بها بشرة الجلد حسب الرغبة والطلب وتترك هذه العجينة على الشعر أو البشرة من ساعة واحدة إلى ساعتين لتعطى اللون الأحمر الداكن.
وإذا جعلنا وسط الحنة حامضى بإضافة عصير الليمون أو الخل، تعطىالعجينة لون داكن أو برونزى جذاب وتدفئة الماء المضاف إلى العجينة مع وجود الرطوبة يعطى الحناء لونا حسنا جذابا.
وتلف عجينة الحناء إذا وضعت على الرأس بفوطة وهى دافئة حتى تحتفظ العجينة برطوبتها وتعطى اللون المرغوب، ولا يجب التعرض للتيارات الهوائية الباردة مثل المروحة أو المكيف عند وضع عجينة الحناء على الرأس حتى لا تسبب فى حدوث نزلات البرد.