"العناد" مشكلة تعانى منها كثير من البيوت المصرية، لإصرار الأبناء على عدم سماع كلام الآباء، ودخول الأهل مع الصغار فى مرحلة من الجدال لتوضيح خطورة ما يقومون به من تصرفات، وضرورة تراجعهم عن بعض السلوكيات، إلا أن إثبات الشخصية من أهم أسباب عناد الأطفال وعدم المبالاة بكلام الأهل.
وينصح الدكتور جمال شفيق أحمد أستاذ علم النفس الإكلينيكى ورئيس قسم الدراسات النفسية للأطفال بمعهد الدراسات العليا للطفولة جامعة عين شمس، بأن الأهل يجب أن تغض الطرف عن العناد البسيط ما دام أنه لا يسبب ضررا للطفل، مع ضرورة مراعاة بعض الطرق التربوية لعلاج مشكلة العناد تتمثل فى:
1ـ تجنب الإكثار من إعطاء الأوامر للطفل لإرغامه على الطاعة، على أن يتمتع الوالدان بالمرونة فى إلقاء الأمر، ومخاطبة الطفل بدفء وحنان فمثلا يجب استخدام عبارات "يا حبيبى أو يا طفلى العزيز".
2ـ الحرص على جذب انتباه الطفل قبل إعطائه الأوامر
3ـ تجنب ضرب الطفل، لأن هذا سوف يزيد من عناده، وعلى الأهل التحلى بالصبر، لأن التعامل مع الطفل العنيد ليس بالأمر السهل إذ يتطلب استخدام الحكمة فى التعامل معه.
4ـ على الأبوين مناقشة صغيرهم، ومخاطبته كإنسان كبير مع توضيح النتائج السلبية له، والتي نتجت جراء ارتكابه بعض الأفعال، أو التى سوف تنتج بسبب اختياراته.
5ـ لجوء الأهل إلى الحيل فى حالة اشتداد عناد الطفل، وذلك من خلال العاطفة، فلتقل الأم مثلا لطفلها "إذا كنت تحبنى افعل ذلك من أجلى".
6ـ إذا لم يجد مع الطفل التعامل من خلال العقل ولا العاطفة، فليقم الأهل بإتباع أسلوب "حرمان الطفل" من شىء محبب إليه كالحلوى أو الهدايا، وهذا الحرمان يجب أن يكون فورا أى بعد سلوك الطفل للعناد ولا تؤجله.
7ـ على الأهل استخدام تعبيرات الوجه للتوضيح للطفل بأن ما يقوم به سلوك هو سلوك مرفوض، ويمكن اللجوء إلى خصام الطفل لفترة معينة عقابا له لعدم سماعه الكلام.